لبنى العليان سيدة الأعمال الخمسينية أثبتت لنفسها أن الحدود هي مايضعها الانسان لنفسه ...فجاءت الى المملكة العربية السعودية ترافق زوجها قبل اكثر من عقدين من الزمان ، كما تقول في خطاب مناسبة تكريمها في ....،ولم تكن تعرف حينها إن كان من الممكن حتى العمل في الرياض. وكان والدها هو الذي شجعها على المشاركة في أعمال الأسرة، وقام برعايتها وعلمها أن معظم الحدود التي يواجهها المرء هي حدود يفرضها المرء على نفسه.
وشرعت العليان منذ ذلك الوقت في حمل مسئولية تمتعت ، كما تقول بأدائها حتى أصبحت رئيسا تنفيذيا لمجموعة العليان المالية التي يتفرع عنها 40 شركةً بثروةٍ تزيد على 7 مليارات دولار, وتملك حصصًا في شركاتٍ عالميةٍ كبيرةٍ منها ميت لايف ومجموعة كريديت سيوز فيرست بوسطن إنترانشيونال، فاحتلت بجدارة المرتبة الأولى في قائمة فوربز لأقوى 50 سيدة أعمال في العالم العربي التي ضمت 3 سعوديات ضمن المراكز العشرة الأولى هن الى جانب العليان ناهد طاهر أول رئيس تنفيذي لمؤسسة مالية خليجيا وحصة العون مؤسس شركة البداية للتبريد والبداية للتسويق اللتين احتلتا المرتبتين الخامسة والعاشرة على التوالي .
وأشارت المجلة إلى أن العليان تتمتع بعضوية كل من مجلس الأعمال العربي ومنظمة القيادات النسائية، والمنتدى الاقتصادي العالمي.
واعتمد تقييم مجلة فوربز على عامل الصلاحيات والنفوذ في عالم الأعمال أكثر من المسمى الوظيفي وهي مستمدة بالدرجة الأولى من النزاهة وقوة الشخصية والقدرة على التأثير في الآخرين، فضلاً عن الشغف بطبيعة العمل, وأن المجلة تركز في اختيارها على السيدات اللاتي اعتمدن على قوة الذات في تطوير أعمال ناجحة تقوم على أفكار مبتكرة , الى جانب القوة في تطوير الميراث العائلي.
والعليان حاصلة على بكالوريوس زراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة وماجستير من جامعة آنديانا ،تعتبر أيضا أول امرأة سعودية يتم انتخابها عضوةً في مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي في يناير /كانون الثاني 2005، فلقد تم انتخاب السيدة لبنى العليان.لعضوية ذلك المجلس لمدة زمنية مدتها 3 سنوات..قابلة للتجديد .
كذلك حصلت العليان في 2004 أيضا على جائزتين مرموقتين للإنجاز في حقل الأعمال الأولى هي جائزة الإنجاز من جمعية المصرفين العرب في أمريكا الشمالية في نيويورك، وقبلها سميت سيدة الأعمال لسنة 2004عربيا .
وكانت السيدة لبنى واحدة من ستة أشخاص تسلموا جوائز الانجاز في حفل نيويورك، في مقدمتهم ملك المغرب محمد السادس الذي تسلم جائزة القيادة بصفته القوة الدافعة وراء برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي في المغرب.
وتقول سيرة لبنى العليان المتحدرة من رجل الأعمال السعودي سليمان العليان الذي هاجر إلى البحرين فى سن العاشر و.درس فى المدرسة الأمريكية هناك فى العام 1928ليعود عند النضوج الى السعودية للعمل فى شركة ستاندرد أويل كاليفورنيا التى أصبحت فى ما بعد شركة الزيت العربية ، تقول بالاضافة الى شهادتي البكالوريوس والماجستير فان العليان درست في جامعة (العليان) التى أسسها والدها فى عام 1947وعملت فى بنك (مورجان غارانتي) فى نيويورك ثم عادت وأنظمت الى شركة والدها عام 1984 , لتصبح عضو فى مجلس إدارة مجموعة العليان المالية .والرئيس التنفيذي للشركة
التي تتولى إدارة العمل والإستثمار للمجموعة داخل السعودية والشرق الأوسط التي تدير 40 شركة عملاقة وبالاضافة إلى عضويتها فى مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي فهي عضو فى المجلس الأستشاري فى البنك الدولى.
وصفت العليان لدى تسليمها جائزة الانجاز في نيويورك بصفتين الأولى أنها مثالية في الدرجة الأولى والثانية أنها عملية فهي لا تكاد تتلقى أي موضوع إلا ولا تلبث ان تبدأ التصرف فيه وقيل أيضا عنها أنها تقوم بدور رئيسي في عدة مبادرات عالمية تتبنى مبدأ الإصلاح وتركز على منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك مجلس الأعمال التجارية العربي التابع للهيئة الاقتصادية العالمية واعتبرت بطلة في الإلتزام مع الغير في مختلف الإتجاهات، فهي مدافعة قوية في حقل تقدم المرأة في المملكة وفي أنحاء العالم، ومع كونها إدارية حازمة إلا أنها عطوفة للغاية من الناحية الإنسانية.
تعود لبنى العليان بالفضل في انجازات الىوالدها الذي تقول عنه كان والدي هو الذي شجعني على الإنخراط في أعمال مجموعة شركاتنا، وغرس فينا المسئولية، وهو الذي تولى إرشادي وعلمني أن أكافح الحواجز التي تجابه الإنسان في حياته والتي تعود غالبا إلى أعماله هو نفسه. وأنا أتمنى أن أقوم بتكريمه وتكريم ذكراه - ولو جزئيا - في كل ما أتولاه من أعمال.
وتعتبر لبنى العليان من دعاة تحمل القطاع الخاص لمسئولياته في ردم فجوات الخلل في المجتمعات العربية خاصة لتقريب مستويات الدخول بين فئات المجتمع الغنية والفقيرة فلخصت معتقداتها في هذا الشأن في كلمتها وهي تتسلم جائوة الانجاز قائلة نحن في قطاع الأعمال، وكذلك حكوماتنا، بحاجة لتغيير طريقتنا في التفكير، إذ لا يمكن أن يقتصر الغرض من استثماراتنا والمبادئ الموجِهة لاقتصاداتنا على جعل الأغنياء أكثر غنىً فيما تتسع الهوة باستمرار بين الأغنياء والفقراء واعتبرتها قضية ليست مقصورة على العالم العربي مستدله بالحقائق التالية وهي أن مقدار ما تكسبه فئة الـ1 في المائة الأكثر ثراء في العالم ما يكسبه نصف أكثر سكان العالم فقرا. وتملك أغنى ثلاث أسر في العالم مجتمعة ثروة تعادل الدخل السنوي الإجمالي لـ600 مليون نسمة من سكان العالم. ويعيش ثلاثة بلايين نسمة، حوالي نصف سكان العالم، في فقر ويكسبون أقل من دولارين في اليوم.
وتدعو القطاع الخاص إلى تحمل مسئوليته قائلة :نحن في القطاع الخاص، لم يعد بمقدورنا أن نركن إلى السلبية وأن نتوقع أن تعتني حكوماتنا بنا. علينا أن نتحمّل مسؤولياتنا ويعني ذلك أنه يتعيّن علينا العمل مع حكوماتنا لتعهد وتطوير نظم تعليمية من أعلى مستوى، وتحديد وتعريف المهارات الأكاديمية والتقنية التي ستطور مناهجنا التعليمية لتتواءم مع متطلبات أماكن العمل في القرن الـ21، وتمكننا من التنافس في منطقة الشرق الأوسط والعالم، كما يعني ذلك أنه يتعيّن علينا تبني نظم قائمة على الجدارة والاستحقاق، بحيث يستطيع الرجل أو المرأة الحصول على الوظيفة والمكان الذي يعد الواحد منهما الأكثر كفاءة لشغله.
ويعني ذلك أنه يتعيّن علينا التصرف كمواطنين مسؤولين في تقديم آرائنا الصادقة ومساعدتنا للحكومات فيما يتعلق بجهودها لإقرار برامج الإصلاح. وتسترسل :
ويعني ذلك أنه من الضروري خلق وظائف وفرص مهنية وأن تكون هذه مفتوحة للنساء والرجال على حد سواء.
وبرغم دعوتها الى الالتفات الى النساء حين تقول:مازال هناك الكثير مما يتعيّن إنجازه في العالم العربي، خاصة في ما يتعلق بالنساء؛ فسجلنا في هذا الصدد ليس جيدا بما يكفي. الى أنها تستدرك: أرجو ألا يُساء فهمي. فأنا لست امرأة متشددة ولست من دعاة تعيين النساء في المناصب بشكل مصطنع. لكنني، رغم ذلك، وكما تقولون هنا، من دعاة نظام محايد في ما يتعلق بالنوع الاجتماعي وداعية لنظام حقيقي للجدارة والاستحقاق يمكّن الشخص المناسب من شغل المكان المناسب وللأسباب المناسبة، بغض النظر عن الجنس...
منقوووووووووووول من منتدى سيدات الاعمال